BABEL KARDO2

سليم مطر ـ جنيف

(هذا هو القسم الثاني من دراستنا المنشورة: أكراد العراق وسوريا، واصولهم المشتركة مع سكان البلدين)!
 لمن يرغب مطالعة القسم الاول السابق من درساتنا هذه عن اكراد النهرين

لقد قسمنا (تاريخ اكراد النهرين)، الى عدة مراحل حسب المستجدات التاريخية الكبرى. في هذا (القسم الثاني) الحالي، سنتحدث عن:


1ـ المرحلة القديمة (2500 ق.م ـ 700 م): عن (اهل الجبال) بمختلف تسمياتهم القبائلية، وتداول تسمية(اكراد) بصورة غامضة و(اجتماعية: بدو الجبال)، وتمكن سلالات جبلية من حكم النهرين.
2ـ المرحلة العربيةالاسلامية ـ العباسية( 700 م ـ 1300م): اول شيوع رسمي وشعبي لتسمية(اكراد) بمعناها (الاقوامي الحالي)، وانتشار اولى البحوث والكتابات العربية عن تاريخهم واصولهم.

3ـ المرحلة العثمانية (1500 ـ 1920): تنامي (التحالف الكردي ـ التركي) وتوسع عمليات (تكريد واسلمة) المناطق المسيحية:(الارمنية والسريانية)، في اعالي شمال النهرين.

(سننشر قريبا القسم الثالث الاخير، عن المرحلتين الاخيريتن: 4 و5)

 * * *

  اولا ـ المرحلة القديمة(2500 ق.م ـ 700 م):

  الهجرات الدائمة لأهل الجبال الى النهرين

14       بسبب محاذاة هذه الجبال (زاگاروس، خصوصاً، ثم طوروس) ووديانها وسفوحها لوادي النهرين (وشمال سوريا) بالاضافة الى الانهار المنحدرة منها نحو الوادي الخصيب، كان من الطبيعي طيلة التاريخ أن يهبط أهل الجبال الى سهول النهرين وعموم الهلال الخصيب (النهرين وسوريا الطبيعية)، لسببين متداخلين:

ـ مثلما حصل ويحصل طيلة تاريخ البشرية وحتى الآن، إن أهل المناطق الفقيرة وغير المتحضرة (مثل الأرياف والبوادي والجبال والاهوار، وغيرها)، فإن أهلها يميلون الى الهجرة الى الحواضر الغنية والخصبة للعمل والتطوع في الجيوش. هكذا إذن ظل (بدو الجبال، مثل بدو البادية) يتجهون نحو سهول وحواضر النهرين، أما عن طريق الغزو والنهب وقطع الطرق، أو عن طريق الهجرة السلمية والمتاجرة والعمل خصوصاً في الزراعة والتطوع في الجيوش. مثلما تمكن المهاجرون من (أهل البادية، مثل العموريين والكلدان والآراميون ثم العرب) من تكوين سلالات نهرينية حاكمة (كما نعرف)، كذلك تمكن (أهل الجبال) من تكوين سلالات نهرينية حاكمة، مثل: (الغوتيون والكاشيون والميتانيون)، ثم بعد الأسلام ظهرت الدويلات والإمارات الكردية في العراق والجزيرة السورية، حتى عصرنا الحالي،(سنفصل هذا).

مثلما كانت دول النهرين تحتاج الى (بدو البادية الغربية) للحماية ضد غزوات عشائر البادية في الغرب والجنوب، ولهذا تم تشييد الحصون والقلاع والمراكز العسكرية الحضرية للتواصل معهم، مثل (الاخيضر وهيت والحضر والذرب وعين تمر..)، كذلك ظلت تحتاج (أهل الجبال الشرقية) للحماية ضد غزوات سكانها ومضايقتهم للتجارة ناحية الشمال، والشرق مع ايران وأرمينيا والاناضول. ولهذا أيضاً تم تشييد المراكز والقلاع للتواصل معهم، مثل (قلاع أربيل وكركوك وتلعفر ودربند وسفيد، وغيرها)([1]).

السومريون وعلاقتهم باهل الجبال؟

SUMER

ان الفهم الجغرافي التاريخي يقودنا الى جواب طبيعي وواقعي جدا عن ذلك السؤال الذي تمادى المؤرخون بتعقيده: ما هو اصل السومريين؟!

والجواب البسيط والمباشر: من المعقول جداً أن (السومريين) هم (السكان الأصليين للنهرين)، وهذا يعني انهم (مزيج طبيعي) تكوَّن خلال حُقب طويلة من تمازج (سكان الجبال) ناحية دجلة، مع (سكان البوادي والسهول: ناحية الفرات حيث الشام والبادية الغربية وشواطئ الخليج ودلمون البحرين). لهذا تبدو (لغتهم السومرية) خاصة جداً، لأنها مزيج من (السامية) أولاً، وأقل مع (الجبلية المجهولة). نفس الأمر ينطبق على اخوتهم في ذات الاصل: (العيلاميين الاحوازيين) المحاذين أكثر للجبال. يعني إن (السومرية) قد تأثرت أكثر بـ (السامية الفراتية)، بينما (العيلامية الاولى) قد تأثرت أكثر بـ (الجبلية وأقل بالسامية). ومن هنا سبب التشابه الكبير وبعض الاختلاف بين اللغتين: السومرية والعيلامية الاولى([2]).

السلالات الجبلية التي حكمت النهرين

Victory stele of Naram Sin 9066

لقد سجل التاريخ ثلاث حالات مهمة تمكن فيها (أهل الجبال المحاذية) من تكوين سلالات حاكمة في بلاد النهرين. مما يجلب الانتباه ويؤكد على أنهم ظلوا يعتبرون أنفسهم من (أهل النهرين) إنهم بصورة طبيعية جداً تبنّوا تماماً (ثقافة النهرين: السومرية الاكدية، لغةً وديناً)، لهذا فإن (لغاتهم الجبلية) لا زالت مجهولة أو شبه مجهولة، ولكن بعض آثارها وأسماء ملوكها تبين إنها لم تكن آرية بل مزيج من السامية والقوقازية([3]):

1ـ الگوتي أو الكوتيين (2211 – 2120 ق.م):

Gutian inscription AO4783 mp3h9060 

وهم من أقوام سفوح الجبال المحاذية لدجلة. وكانوا على علاقة قديمة مع السومريين والاكديين ولهم جاليات مستقرة في سومر، وبعضهم يشتغل حتى في الادارة. وهم أبناء عمومة وجيران (اللولبين: في محافظة السليمانية وحواليها) وكانوا في صراع معهم([4]). وقد اجتاحوا جنوب بلاد النهرين وسيطروا لفترة قرن على (سومر وأكد). نحن مع الفكرة القائلة بأن هنالك مبالغة كبيرة في اعتبار (الگوتيين: وحوش مخربين، وعقارب.. الخ) حسب النصوص السومرية. وإن هذا التشويه حالة طبيعية من قبل كل سلالة تزيح سابقتها. وإن سبب الخراب يعود أساساً الى (الحكم الأكدي) السابق الذي أنهك النهرين بحروبه التوسعية([5]).                          

2ـ الكاشيون: بين (1600 ـ 1150 ق.م)([6]):

15 مكرر 

وهم اهم سلالة جبلية سيطرت على بلاد نهرين، بل هم ابرز سلالة نهرينية تمكنت من البقاء في الحكم خمسة قرون! بدأو كمهاجرين في أواسط القرن الثامن عشر ق.م، كعمال في تجمعات سكانية في نواحي بابل، وقد امتزجوا بالسكان. ثم تمكنوا من السيطرة على (بابل) وعموم (بلاد النهرين). ويعتقد بأنهم قد أدخلوا استعمال الخيل الى بلاد النهرين. وفي عهدهم انتشرت (اللغة الاكدية) بخطها المسماري إنتشاراً أوسع من العصور السابقة بحيث أصبحت لغة المراسلات الدولية الدبلوماسية بين ملوك الشرق الاوسط في مصر والشام والاناضول. وقد استقرت البلاد في زمنهم وازدهرت الحضارة البابلية. وانتهى حكمهم على يد العيلاميين (الاحوازيين). وفي عهدهم حملت (بابل) إسماً ثانياً (كرديناش: Karduniaš، أو كردينيا: Kardunya حسب التلمود البابلي، أو كردو: Kardu حسب المصادر الآشورية) وهذا أقدم تاريخ لتسمية (سياسية ـ ادارية) مرتبطة بتسمية:(أكراد)([7]).

3ـ الحوريون الميتانيون (1500 ـ 1300 ق.م)([8]):

Near East 1400 BCE ar

ويبدو أن لغاتهم مشابهة للغة: (الاورارتو: مزيج من القوقازية والسامية) السكان الأوائل لـ (الهضبة الارمنية) المطلة على نينوى([9]). وقد زحفوا نحو سفوح الجبال المحاذية لشمال الجزيرة وحلت دولتهم محل (دولة آشور)، وشملت أيضاً شمال سوريا (حلب وربما أيضاً حمص). وكانت عاصمتهم (في شمال الجزيرة السورية) في (أشوكاني) قرب (مدينة رأس العين) عند الحدود الحالية مع تركيا. وكانت لهم مدينة مهمة جوار (كركوك) تسمى (نوزي). وبعد حروب ضد المصريين انتهت بالتفاهم والتحالف وتبادل الزيجات بين الملوك. وقد خلدت هذه العلاقة بـ (رسائل تل العمارنة) المصرية الشهيرة، كما وضحنا. وقد حصلت نهايتهم على يد ألآشوريين في أواسط 1300 ق.م .

 *   *   *

 ثانيا، المرحلة العربية الاسلامية ـ العباسية:

 الظهور التاريخي الاقوامي لـ(الاكراد)!

ARAB KURD

يصح اعتبار الاسلام وانتشاره بين الأكراد، مرحلة جديدة في تاريخهم ففي هذه الحقبة بالذات شاع اسمهم: (أكراد) وتم البحث في أصولهم وتاريخهم من قبل المؤرخين العراقيين العباسيين وغيرهم من كتاب العربية. إذ ظهرت تسمية (كرد وأكراد الحالية) لأول مرة في المصادر العربية([10]) بمعناها الاقوامي، كأسم لجماعة محددة من (رعاة وبدو الجبال) المحاذية. وأكبر تعبير عن شعور العراقيين بالتقارب التاريخي والعرقي العميق مع (الاكراد)، إنهم قد اعتبروهم من: (بدو العرب الذين استوطنوا الجبال([11]). وهذا عكس ما يتصور البعض، ليس تعبيرا عن العنصرية العروبية بل تعبيرا عن شعور التقارب والأصل المشترك مع الأكراد. المؤرخ البغدادي (المسعودي) يذكر الحكايات المختلفة القائلة بأن أصلهم (من بني مضر) التي التجأت إلى الجبال هرباً من اضطهاد الملك (الضحاك)([12])!. أو هم «من نسل عمرو مزيقيا بن عامر بن ماء السماء وأنهم وقعوا إلى أرض العجم فتناسلوا بها وكثر ولدهم فسموا الأكراد»([13]). وقد قال الشاعر في هذا:

ولا يُحسب الأكراد أبناء فارس... ولكنهم أبناء عمرو ابن عامر([14])

وبسبب طبيعة حياتهم الرعوية المتنقلة بين سهول النهرين والجبال المحاذية([15])، بالاضافة الى صلابتهم الجبلية البدوية، اشتهر الأكراد بتزويد الجيوش الإسلامية بالمقاتلين حيث تم تجنيدهم من قبل الخلفاء العباسيين ([16]). وربما بسبب هذا التحالف السياسي والمذهبي مع العباسين ثم مع السلاجقة (الاتراك السنّة). علماً بأن هنالك أيضاً طروحات تبخس من أصل الأكراد وتعتبرهم من أحفاد الجن([17]). وهذا طبيعي قد حصل مع (بدو العرب: الاعراب)، وتعبير عن عنصرية أهل الحضر ضد غير الحضر، أهل المدن ضد أهل الأرياف.

هكذا توفرت لهم الفرصة التاريخية للمشاركة أكثر فأكثر مع الدولة العباسية وفي الدويلات الأسلامية المتنافسة في المنطقة. وفي هذه المرحلة استوطنت الكثير من عشائر الجبال في سهول العراق وبلغت حتى مدينة الحلة على الفرات([18]). يذكر اسمهم مثلاً باشتراكهم مع العرب في تحركات الخوارج حول الموصل في القرن التاسع([19])، وأيضاً تمرد قاده شخص اسمه (جعفر الداسني)([20]).

وبدعم (خلفاء بغداد) تكونت (الامارة المروانية الكردية: 983–1085) عند أعالي النهرين (حالياً: الجزيرة السورية وجنوب تركيا: ديار بكر حتى حلب)، وبقيت مترددة بين التحالف مع الفاطميين في الشام، أو مع العباسيين في بغداد، حتى انتهت في صراع داخلي بين الاخوة ليقضي عليها (السلاجقة الأتراك) حلفاء العباسيين.

بعض الشخصيات التاريخية في هذه الحقبة، من أصول كردية عراقية ـ سورية:

ــ الموسيقار زرياب: هو أبو الحسن علي بن نافع الموصلي، ولد عام 777م في (قرية كردية في الموصل)([21])، ونشأ في (بغداد) وكان تلميذاً لإسحاق الموصلي، ثم هاجر واستقر في الأندلس وأحدث ثورة إصلاحية موسيقية ومدنية هناك، وما يسمى بالغناء الأندلسي يرجع إليه.

ــ ابن خلكان: مؤرخ مشهور، ولد في (أربيل) من عشيرة كردية (زرْزاري= ولد الذئب)([22]). عاش وأبدع وتوفي في (دمشق). فيمكن إعتباره (عراقياً ـ سورياً، من أصل كردي).

ـ صلاح الدين الايوبي، التكريتي العراقي الكردي: المولود في 1137م في مدينة تكريت شمال بغداد وعاش فترة في الموصل وبغداد، وكان على المذهب الاشعري، ويميل الى التصوف القادري([23]). وكان جده (شادي) قد قدم الى تكريت من (قرية دوين الكردية) في أرمينيا (حالياً قرب العاصمة يرفان) لأنه كان موظفاً لدى الترك السلاجقة. هنالك جدل حول أصل العائلة، فبعض الأيوبيين يقولون: إنهم عرب أموية([24]). في كل الأحوال هي عائلة كردية لأنها نشأت في قرية كردية أرمنية. أما (صلاح الدين) فقد ولد ونشأ وتثقف في بيئة عراقية عربية (تكريت) كذلك أبوه (أيوب)([25]).  

 *   *   *                

  ثالثا، المرحلة العثمانية (1500ـ 1920) وانطلاق التوسع الكردي

2004

بالحقيقة ان التحالف (الكردي التركي) قد سبق هذه المرحلة بكثير، أي منذ الظهور الاول لجيوش وقبائل الاتراك في المنطقة:(السلاجقة) الذين جلبهم العباسيون من(آسيا الوسطى) لمواجهة الخطر الصليبي، باعتبارهم محاربين اشداء واذكياء. وكانت اول اعتراف تركي بالاكراد عندما قام(السلطان السلجوقي: سنجر: 1150) ولاول مرة في التاريخ باطلاق تسمية(مقاطعة كرستان) على منطقة حول (كرمنشاه) في القسم الجبلي الايراني المحاذي للنهرين.([26]) يكفي التذكير بأن الجيش العثماني بقيادة (السلطان أرسلان) في (معركة ملاذكرد: 1071م) الكبرى التي أدت الى فتح الاناضول، يتكون من (خمسة عشر ألف مقاتل) أكثر من نصفهم من متطوعي الأكراد!([27])

في (المرحلة العثمانية) بعد عام 1500 تطور التحالف الكردي ـ العثماني (السنّي) ضد الخطر الايراني الصفوي الشيعي. حيث شجع العثمانيون على تكوين ودعم إمارات كردية على الحدود مع ايران من ناحية تركيا ومن ناحية العراق، لحماية الحدود العثمانية الايرانية: مثل (البابانية في السليمانية والسورانية في راوندوز). وكذلك ضد الخطر الروسي المؤثر في (المناطق المسيحية الارمنية والسريانية)، التي أصبحت في أوائل القرن العشرين (كردية) بعد قتل وتشريد سكانها([28]). لكن هذا الميراث المأساوي ينطبق أساساً على (كردستان تركيا) حيث تم إبادة المسيحيين السريان والأرمن، قتلا وتهجيرا. أما مناطق العراق وسوريا، فأن (عمليات تكريد) المناطق المسيحية واليزيدية، ظلت أكثر بطئاً وأقل عنفاً. طبعاً هذا لا ينفي حقيقة عمليات القمع وحتى المذابح التي إقترفها بعض أغوات الأكراد، أمثال (محمد الراوندوزي) المشهور بـ (مير كور: الاعور) ضد اليزيدية والمسيحيين النساطرة في ولاية الموصل وجبل سنجار، أعوام 31-1836([29]).

24.jpg

ولكن الناحية المهمة في هذا الحقبة العثمانية، ظهور شخصيات عراقية دينية وثقافية وسياسية من أصول كردية، امثال:( ــ المتصوف الكبير خالد البغدادي النقشبندي الشهرزوري) مؤسس النقشبندية في المنطقة،( الشاعر البغدادي الشاعر رضا الطالباني)( الفقيه محمد فيضي الزهاوي)، ثم لاحقا الشاعران الكبيران( جميل صدقي الزهاوي ومعروف الرصافي) وغيرهم في مختلف المجالات.(سنفصل هذا لاحقا).                                                    

الامارات الكردية العباسية

33

هنالك سبب آخر مهم لتنقل أهل (النهرين: العراق)، ألا وهو (الهروب الأمني)، كما حصل دائماً مع السلالات الحاكمة بعد سقوطها ثم هربها الى الجبال خشية أعدائها. لدينا أوضح مثال ما حصل مع العباسيين بعد الاجتياح المغولي وسقوط بغداد (1258)، حيث استقبلهم الأكراد بحفاوة باعتبارهم من أحفاد الرسول. ثم التفوا حولهم وساعدوهم على تكوين (امارات كردية عباسية) استمرت وزادت أهميتها في الفترة العثمانية. وقد أكد وفصَّلَ هذا أول وأشهر مؤرخ كردي: (الشريف البدليسي)([30]). وحسب شهادات الرحالة الاوربيين في القرن 19 فأن شيوخ الأكراد يفتخرون بأصولهم العباسية([31]). ومن أهم هذه الإمارات الكردية التي أسسها (أحفاد العباسيين) التي زادت أهميتها وأشتهرت لتحالفها مع العثمانيين ضد الايرانيين:

ـ إمارة بهدينان (1376 ــ 1843): بهدينان نسبة إلى مؤسسها الملك (بهاء الدين إبن الملك خليل بن عز الدين العباسي وحفيد المبارك أبي المناقب إبن الخليفة المستعصم بالله)، وكان يعرف بـ (بهاء الدين شمزيني)، ومن أشهر شعراء هذه الفترة (أحمدي خاني) كاتب الملحمة الشعرية الكردية الشهيرة (مه م وزين). كانت (العمادية: شمال الموصل) عاصمة الإمارة ومنطقة نفوذها شملت مدن عقرة، زاخو، زيبار، عين سفني وأجزاء من الموصل وأربيل، وأنتهت على يد إمارة أخرى منافسة لها وهي (إمارة سوران)([32]).

ـ إمارة سوران في راوندوز(1500ــ 1838) : هذه الامارة لها جذور قديمة (شرق أربيل) وقد اتضحت قوتها بالتحالف مع العثمانيين. وتنقَّل مركزها بين عدة بلدات مثل شقلاوة وراوندوز. والسورانية أيضاً أسم إحدى اللهجات الرئيسية للَّغة الكردية، وحسب (البدليسي)([33]) فإن مؤسس الإمارة رجل بغدادي عباسي إسمه (كولوس ــ خالص)، حيث استطاع أحد أبنائه إحتلال إحدى القلاع واتخاذها مركزاً لإمارة سوران، وهنالك من بين حكامها أميرة إسمها (خانزاد)، ومن أشهر أمرائها (محمد الراوندوزي الأعور)، الذي اشتهر بمذابحه ضد اليزيدية والمسيحيين.

ـ إمارة بابان (1649 ــ 1851): شيوخ (إمارة بابان) في السليمانية يقولون عن أنفسهم: إنهم من ذرية (الصحابي خالد بن الوليد المخزومي)، الذين عاشوا بين القبائل الكردية التي كانت تقطن منطقة بَشْدَرْ في شمال العراق، وإن رئيس القبيلة أحمد الفقيه إستلم لقب (بَهْ بَهْ) أو (بابان) من السلطان العثماني مكافأة لكفاحهم ضد الصفويين. مثل بقية الإمارات الكردية كانت حدود الإمارة ومدى استقلاليتها تتغير حسب التحالفات والضغوط الخارجية والصراعات الداخلية. في عام 1781 أو 1783 بنى البابانيون مدينة السليمانية واتخذوها عاصمة لهم، وكانت علاقة هذه الإمارة متوترة مع الإمارات الكردية الأخرى مثل (إمارة سوران) في أربيل و (إمارة بوتان) شمال الموصل، بالإضافة إلى خضوعهم إلى موازين الصراع العثماني ــ الإيراني.([34])

شخصيات عراقية من اصول كردية

ــ المتصوف خالد البغدادي النقشبندي الشهرزوري (1778 ــ 1826): يعتبر مؤسس فرع (الطريقة النقشبندية) في العراق والشرق الاوسط (أصل الطريقة تركية من آسيا الوسطى)[1]. ولد في (قرة داغ ــ السليمانية) الكردية شمال العراق، وعاش وتعلم في بغداد وتنقل في الهند وتركستان، ثم استقر في دمشق حتى وفاته بالطاعون. وكان لهذه الطريقة دور في مواجهة الحركة الوهابية التي تمثل الفكر السلفي؛ لهذا فإن البغدادي قد تلقى الدعم من الدولة العثمانية لمواجهة الوهابيين أعداء العثمانيين والشيعة. من نتاجاته: خطب وفتاوى، ورسائل تعتبر أساسية لدى أتباع الطريقة[2].

ــ الشاعر رضا الطالباني (1835ــ 1909): وهو الشيخ العلامة أبو عبد الله، من أعلام شعراء بغداد، وأدبائها المعروفين، ومن علماء الصوفية، ولد قرب جمجمال في شمال العراق، وكان خبيراً بآداب العرب والأتراك والفرس والأكراد، وله مؤلفات في لغاتهم. له مجاميع أدبية ومؤلفات عديدة.

ـ محمد فيضي الزهاوي(1863ـ1890 )، فقيه ولغوي ومحدث وعالم مسلم من علماء بغداد، وهو عميد عائلة الزهاوي في بغداد إذ به التحق لقب الزهاوي بتلك الأسرة، وهي أسرة كردية. ومن المناصب التي تولاها منصب أمين الفتوى في بغداد، ومن قبل ذلك كان مدرساً في المدرسة العثمانية العلية. وهو والد الشاعر(جميل صدقي الزهاوي).

ـ الشاعران (معروف الرصافي) و(جميل صدقي الزهاوي): وهما بغداديان من اصول كردية، وعاشا في نهاية الحقبة العثمانية وبدايات الفترة الحديدثة. وسنتحدث عنهما في القسم الثالث.

ـــــــــ

في القسم الثالث  القادم من دراساتنا، سنتكلم عن (العصر الحديث)، وينقسم الى المرحلتين الاخيرتين:

4ـ المرحلة الحديثة (1920 ـ حتى الآن): ظهور الحركات القومية الكردية وشعارات الانفصال ومشروع كردستان الكبرى.

5ـ المرحلة القادمة الواقعية العقلانية الوطنية (بدأت في السنوات الاخيرة في العراق وسوريا)

وتشهد تنامي الميول الواقعية بعد الخيبات المتتالية من الحروب الانفصالية والمشاريع القومية الامبراطورية، ودروس تجربة الحكم في الاقليم الكردي العراقي وفي الجزيرة السورية، حيث اثبتت عقلانيتها السياسة الواقعية القائمة على القبول بالحدود الوطنية لبلدان الشرق الاوسط، والتفاهم مع حكومات المنطقة، والاهم من هذا الانسجام والتضامن مع شعوبها، وخصوصا في العراق وسوريا.

المصادر والهوامش:

ــــــــــــــــــ

[1]ـ ابحث عن: قلاع العراق.

[2]ـ حول اللغة العيلامية ومراحلها المختلفة، ابحث عن: اللغة العيلامية.

ـ وعن العلاقة بين السومرية والعيلامية، طالع مثلاً النقاشات بين المختصين. ابحث مثلاً عن:

Was the Elamite language similar to the Sumerian language in terms of grammar and/or the writing system?

[3]ـ أكبر مثال على التشويه المقصود من قبل الموظفين القوميين الاكراد، إن غالبية المنشور بالعربي (بما فيه ويكيبديا العربية) عن هذه القبائل أو الشعوب الجبلية، يعتبرهم (ايرانيين) و(أكراد)، دون أية إشارة الى علاقتهم السياسية والتاريخية والحياتية مع سكان النهرين. بينما المنشورات الانكليزية والفرنسية (بما فيه ويكيبديا) أكثر موضوعية وحقيقية.

[4]ـ ابحث بالانكليزي والفرنسي عن: (Lullubi) و(Gutian)

 [5]ـ ابحث عن الدراسة المعنونة: (الحكم الغوتي لبلاد وادي الرافدين (2250-2130 ق.م) دراسة نقدية للنصوص المسمارية/ محمد طالبMohammed Salih Taib). ويعتبر فيها إن هنالك سوء فهم في اعتبارهم (عقارب جبال) حسب (شهادة السومريين) الذين استولوا على السلطة بعدهم. وفي الحقيقة إن الكوتيين هم من سكان الجبال المستقرين منذ حقب في (سومر وأكد) ومختلطين بسكانها، ولهذا سهل عليهم أخذ السلطة من (الأكديين) الذين أنهكوا الناس والبلاد بحروبهم التوسعية.  

[6] ـ عن تاريخ الكاشيين:

ــ بلاد بابل (كاردونياش في العهد الكيشي) سلالة بابل الثالثة/ لمياء محمد الحسيني.

ــ عن كارديناش:

«Karduniash.» In The Encyclopedia of Ancient History. R. Bagnall, K. Bordersen, C. Champion, A. Erskine, S. Huebner eds. Malden, Oxford, Carlton: Blackwell .

Susanne Paulus

[7] ـ لولا الفهم العنصري الآري، لكان من المعقول ان يتغنى النشيد الوطني الكردي بـ (بابل الكاشية الحضارية) التي حملت اول اسم كردي، بدلا من التغني بـ( ميديا الاميّة الايرانية) التي اتت بعدها بألف عام!!

ـ عن أسم (كرد الكاشي) ابحث بالانكليزي والفرنسي عن: Karduniaš

[8]ـ ننصح بتجنب المنشورات العربية والبحث عن: (Mittani) و(Hourrites)

 [9]ـ ابحث عن كلمة (ممكلة اورارتو: Urartu : Ourartou). وكذلك عنوان: الحملة العسكريّة الثامنة للملك سرجون الثاني/ مملكة أورارتو من وجهة نظر الآشوريين.

[10] ـ لقد اتفق الباحثون الغربيون على ان إسم (الأكراد) بمفهونا الحالي، ظهر لاول مرة في العصر العباسي. طالع:

ـMartin van Bruinessen, "The ethnic identity of the Kurds", in: Ethnic groups in the Republic of Turkey, compiled and edited by Peter Alford Andrews with Rüdiger Benninghaus [=Beihefte zum Tübinger Atlas des Vorderen Orients, Reihe B, Nr.60]. Wiesbaden: Dr. Ludwich Reichert, 1989, pp. 613–21

[11]ـ لقد تحدث عن أصل الأكراد:

ـ المسعودي، مروج الذهب ومعادن الرجال(بيروت: المكتبة العصرية، 2005)، ج 2، ص 96.

ـ ابن النديم، الفهرست، تحقيق د. أيمن فؤاد سيد (لندن: مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 2009)، ج 1، ص 297-298.

ـ الإصطخري، المسالك والممالك (بيروت: دار صادر 2004) ص 114.

ـ ابن حوقل، صورة الأرض (بيروت: دار صادر 1938) ص 187 وص 221.

ـ الإدريسي، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، ط 1(بيروت: عالم الكتب 1409 هـ) ج 4 ص 419.

ـ الزبيدي، ترويج القلوب في ذكر ملوك بني أيوب، تحقيق صلاح الدين المنجد، ط 2(بيروت: دار الكتاب 1983) ص 36.

-المصدر نفسه.

ـ ابن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان(بيروت: دار صادر 1994) الجزء 2 ص 194-195.

ـ ابن الحنبلي، در الذهب في تاريخ أعيان حلب، تحقيق محمود الفاخوري ويحيى عبارة (دمشق: منشورات وزارة الثقافة 1973) ص 363.

ـ ابن خلدون، ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر(بيروت: دار الفكر 1988) ج 2 ص 300.

ـ ابن منظور، لسان العرب، ط 3 (بيروت: دار صادر 1414 هـ) ج 4 ص 382.

طبعاً هنالك أيضاً طروحات سلبية تعبر عن الخوف من أكراد الجبال بالقول بأنهم من (الجن).

[12] - عن المسعودي وأصل الاكراد: كتاب "مروج الذهب": الجزء الثاني: الفقرات (1113-1114-1115-1118) الصفحات (249-250-251).

[13] ـ تفسير الآلوسي - ج 26 - الصفحة 103.

[14] ـ أبجد العلوم - محمد بن سليمان الكردي.

[15] - بولاديان، الأكراد من القرن السابع إلى القرن العاشر الميلادي، ص 153.

[16] - تاريخ الأكراد الحديث: ديفيد مكدول، ص60-61.

ـ كذلك: أرشاك بولاديان، الأكراد في حقبة الخلافة العباسية، ط 1(بيروت: الفارابي للطباعة والنشر 2009) ص 83-84.

[17]ـ طالع مثلا: محاضرات الأدباء - الراغب الأصفهاني - ص 160.

[18]ـ (قبيلة الجاوانية)، وهي قبيلة كبيرة متعددة البطون والأفخاذ وهي من أشهر القبائل الكُردية وأخبارها متواصلة طيلة العصر العباسي وكانت مثل جميع القبائل الكُردية الأخرى من سكان الجبال والهضاب الباردة قبل استيطانها بـ (مدينة الحلة) وأطرافها في أواخر القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي). كذلك قبائل (النرجسية والبشيرية والزهيرية وغيرها)، فنزلت في نواحي بلدة البندينجين (مندلي) والدسكرة والنعمانية وقوسان وواسط، وانتشرت قراها ومرابعها في المنطقة الممتدة من سفوح جبال بشتكوه إلى ضفاف نهر دجلة:

ـ د. زرار صديق توفيق: كتاب (القبائل والزعامات القبلية الكُردية في العصر الوسيط) ص68.

[19]ـ عن مشاركة الأكراد مع الخوارج ابحث: ابن الاثير: ثورة ابن مساور بن عبد الحميد الشاري.

[20]ـ الأمير جعفر بن حسن الداسني، في العام 838 بقيادة ثورة ضد الخليفة العباسي المعتصم في شمال الموصل. بعد هزيمته في باباغيش، تحصن في قلاع (داسن). ثم أرسل له الخليفة القائد التركي (إيتاخ) الذي تمكن من القضاء عليه عام841.

[21] ـ عن زرياب الموصلي الكردي:

ــ Jesús Greus, Ziryab, Phébus, 1993

[22] ـ عن(ابن خلكان): حسن شميساني: شمس الدين ابن خلّكان، دار الكتب العلمية، بيروت، 1990

 [23]ـ عن صلاح الدين: ابن الأثير، الكامل في التاريخ، حوادث عام 564 هجري.

[24]ـ اختلف المؤرخون القدماء حول أصل الأيوبيين، والبعض يرجح أنهم من أصل عربي. طالع:

ـ كتاب الأمراء الأيوبيون عبر التاريخ / عبد الغني محمد إسماعيل الأيوبي / رئيس جامعة الأمراء الأيوبيين في لبنان.

ـ إن عراقية (صلاح الدين) هي أمر متفق عليه إنسانياً وعالمياً. إذ ينتمي الانسان الى مكان ميلاده وتربيته. وهذا ما أطلقنا عليه: (المفهوم البلادي). أما المنطق العرقي العنصري الذي ينفي (عراقية صلاح الدين) ويركز فقط على أصله (الكردي)، فعليه إذن أن يعتبر (الخميني) هندياً وليس إيرانياً، لأن جده (سيد أحمد الموسوي الهندي) قد هاجر من الهند.

 [25]ـ إن عراقية (صلاح الدين) هي أمر متفق عليه إنسانياً وعالمياً. إذ ينتمي الانسان الى مكان ميلاده وتربيته. وهذا ما أطلقنا عليه: (المفهوم البلادي). أما المنطق العرقي العنصري الذي ينفي (عراقية صلاح الدين) ويركز فقط على أصله (الكردي)، فعليه إذن أن يعتبر (الخميني) هندياً وليس إيرانياً، لأن جده (سيد أحمد الموسوي الهندي) قد هاجر من الهند. 

[26] ـ موسوعة الاسلام: الاكراد: حوتسما ، مارتين ثيودور ، أد. (1913-1936).. ص. 1140.

[27] ـ ابحث عن (معركة ملاذكرد) التاريخية . لقد أثنى العديد من مؤرخي الأتراك على الدور الذي قام به الأكراد في هذا الانتصار التاريخي، مثل المؤرخ التركي (عثمان طوران) في كتابه "تاريخ السلاجقة وحضارتهم" شارك الأكراد في جيش السلاجقة في هذه المعركة التي فتحت الأناضول للأسلام حيث انتصر فيها السلطان (ألب أرسلان) على (البيزنطيين) وكان جيش أرسلان يتكون من خمسة عشر ألف مقاتل أكثر من نصفهم كان من متطوعة الأكراد.

[28] ـ التي تم تفريغها بالتدريج من سكانها المسيحيين لتصبح بغالبية كردية (كردستان تركيا حالياً).

[29] ـ طالع مثلاً: امارة سوران ودورها في طرد اليزيدية والسريان/ شمعون دنحو. والطريف ان غالبية المواضيع المنشورة بالعربي عن مذابح اليزيدية وبتأثير الموظفين القوميين الاكراد، تتحدث فقط عن دور العثمانيين ولى تشير بكلمة الى مذابح أغوات الأكراد.

[30]ـ كتاب «شرفنامه» للأمير (شرف خان البدليسي: 1543 ـ 1603، وهو من شيوخ أكراد ايران الذين التحقوا بالعثمانيين)، وقد دَّون كتابه بالفارسية. ويعتبر أول كتاب ألَّفه كردي عن تاريخ الأكراد. تُرجم إلى بقية اللغات ومنها العربية.

[31] ـ يحدثنا الرحالة الروسي (فيغين) الذي عايش العشائر الكردية في أعالي الجبال بين الموصل وأرمينيا قبل حلول عام 1900، عن الاعتقاد السائد بين زعماء وأغوات الأكراد بأنهم من (نسل العباسيين)، وإن ((أحفاد بني العباس الذين إستحكموا في مناطق حصينة لاتطال في جبال بوتان، ظلّوا يحتفظون براية سلالتهم العباسية ذات اللون الاسود... وكان شعار أغلب أغوات الأكراد: إن الله حلَّل نهب الآخرين الذين إغتنوا على حساب أحفاد العباسيين..)):

ـ عند منابع دجلة مع الآشوريين والأكراد ــ سي. فيغين ــ ص 57 و201/ ترجمة محمد البندر ــ دار سركون ــ السويد.

[32] ــ عن بهدينان: د.عماد عبد السلام رؤوف: تاريخ أمراء بهدينان.

ــ المصدر السابق/ كذلك:

- Wirya Rehmany, Dictionnaire politique et historique des Kurdes, Paris, L’Harmattan, p. 436 - 438.

ــ عن بهدينان: البغداديون أخبارهم ومجالسهم، تأليف إبراهيم عبد الغني الدروبي، بغداد، 1958م، مجلس آل بابان، صفحة 162.

ـ ابحث أيضا عن: إمارة شمدينان العباسية.

[33]ـ عن الامارة البابانية طالع: تاريخ الإمارة البابانية/ عبد ربه إبراهيم الوائلي

وهنالك امارات كردية عديدة غير مهمة، اسسها العباسيون، مثل: ــ الإمارة السراجية العباسية (1300 ـ 1800) : وأسسها الأمير سراج الدين بن الأمير محمد أبي نصر العباسي البغدادي.

 

[1] ــ من المعلوم أن الطريقة النقشبندية تأسست في القرن السادس عشر في تركستان (آسيا الوسطى) وبالذات في بخارى وطشقند، ثم انتشرت في الهند وإيران. بعدها انتشرت في العراق وعموم الشرق الأوسط على يد واحد من أبرز شيوخ الطريقة هو (السيد خالد البغدادي). فهو الذي نشر هذه الطريقة في العراق والشام وتركيا وعموم الشرق الأوسط.

     ــ هنالك الكثير من المصادر عن حياة خالد النقشبندي، منها:

     ــ كتاب «علماء دمشق وأعيانها في القرن الثالث عشر الهجري: محمّد مطيع الحافظ ونزار أباظة، الجزء الأول، ص 298 ــ 335. دار الفكر ــ دمشق.

[2] ــ طالع:

     ــ مكتوبات الشيخ المجددي مولانا خالد النقشبندي البغدادي الشهرزوري/ جمع وترتيب محمد علي القرة داغي. بالعربية والفارسية

     الناشر Istanbul: المكتبة الهاشمية، 2015.