فساد المثقفين اليساريين والتيار المدني!

            مصيبة العراق ليست فقط في النخب الدينية بل خصوصا في النخب المدنية العلمانية!

كفاكم يا ابناء العراق ان تدينوا فاسدا ظالما لتقعوا في براثن افسد واظلم منه. كونوا رجالا وشيدوا قياداتكم الوطنية الاصيلة، وكفوا عن التذلل للفاسدين من اجل طلب دعمهم ورضاهم وتلفزيوناتهم. اعتمدوا على شعبكم وضمائركم واعملوا بهدوء وسرية وتواضع مثل جميع المكافحين في تاريخ البشرية.

سليم مطر ـ جنيف

                    483745 583537621675636 356025178 n

عندما بدأت أمريكا تحضر لغزو العراق عام 2003، عملت قبل ذلك خلال سنوات على(غزو ضمائر) المثقفين العراقيين من اتباع الاحزاب اليسارية وعلى رأسهم الحزب الشيوعي.

وقد كلفت (المخابرات الامريكية) (حزبي الطلباني والبرزاني) بالعمل على شراء ذمم المثقفين من خلال المنح المالية والعقارية(في كردستان) وتنظيم المؤتمرات وفتح الجرائد والمواقع ثم الفضائيات. ان جميع اصحاب جميع الفضائيات والصحف والمواقع الذين كانوا في الخارج، اقول جميعهم جميعهم جميعهم، تلقوا دورات(اعلامية) في هنغاريا، تحت ادارة المخابرات الامريكية وتم دعمهم في مشاريعهم.

انا اعرف شخصيا الكثيرين منهم الذين فجأة باعوا ضمائرهم وراحوا يصفقون لمشروع الغزو الامريكي وبعد ان امضوا عمرهم في في شعارات (محاربة الامبريالية الامريكية)، وراحوا يتذللوا (للبرزاني والطلباني) بعد ان كانوا يصفوهم بـ(اغوات واقطاعي القيادات الكردية)! ومن امثال هؤلاء، على سبيل المثال: الباحث البعثي العروبي وتابع صدام (حسن العلوي)، و(المثقف الشيوعي كاظم حبيب) وغيرهم، لقاء امتلاكهم للعقارات والفضائيات والمواقع ومراكز الدراسات. كم من المثقفين اليساريين الذين دخلوا مع الجيش الامريكي ليحتلوا المراكز الاعلامية الحساسة في الدولة العراقية، مثل الاعلامي والشاعر الشيوعي(جمعة الحلفي ـ هيئة الاعلام الخطيرة) و(الشيوعي مفيد الجزائري ـ وزير الثقافة)، ويساهموا بمسخ العراقيين وطنيا وانسانيا بتحويلهم الى قطعان معبئة بالحقد الطائفي والعرقي وشحنهم بـ(شعارات الاجتثاث) التي هيأت الاجواء لاندلاع الارهاب والحرب الاهلية. نعم ان خيانة المثقفين والاعلاميين ساهمت ولا تزال تساهم بتغذية الارهاب والفساد وخراب الوطن، لخدمة مصالح امريكا (والبرزاني وايران والسعودية).

                               فساد وخيانة التيار المدني الديمقراطي

ان اية مراجعة سريعة ترى ان هؤلاء اليساريين(المدنيين العلمانيين) لا يقلوا فسادا وخيانة عن النخب الدينية، هاكم بعض الامثلة:

ـ(التيار المدني الديمقراطي) منذ بدايته تابع للحزب الشيوعي الذي يموله (البرزاني والطلباني)، كوسيلة ضغط ضد حكومة بغداد لتقديم تنازلات لاربيل. وقد استخدم هذا التيار بنجاح ضد (المالكي) حتى اجبر على الاستقالة. يكفيك اخي العراقي ان تطرح هذا السؤال الضميري الى أي من انصار هذا التيار:
انتم تدعون بانكم ضد فساد الدولة العراقية(حكومة وابرلمان واحزاب) بقيادة الاحزاب الشيعية. طيب، من المعلوم ان (الاحزاب الكردية) لها حوالي(ربع اعضاء البرلمان) ولهم (عدة مناصب حكومية) بما فيها (رئيس الجمهورية). فهل تستطيعون، يا دعاة النزاهة والشرف، ان تدينوا هذه (الاحزاب الكردية) وتتهموها بالمشاركة بقيادة دولة الفساد والاستفادة منه، مثلما تعملون ضد الاحزاب الدينية؟!

طبعا ان هذا من سابع المستحيلات، وحاشاهم ان يقترفوا هذه الخطيئة الوقحة، لانهم يعرفون جيدا ان رواتبهم سوف تقطع ووظائفهم ستلغى وقصورهم في كردستان ستصادر!!

ـ جميع قيادات الحزب الشيوعي العراقي واعضائه القدماء يقبضون رواتب(تقاعدية) من اربيل. ويمكن لاي عراقي ان يتاكد من هذا بتوجيه هذا السؤال الى الشيوعيين انفسهم الذين لا يخفون هذه الحقيقة ويبرورونها اداريا!!

ـ غالبية ما يسمى بالشخصيات المدنية امثال (حميد مجيد) و(فائق الشيخ علي)و(جاسم الحلفي) و(مثال الالوسي) لديهم بيوت في كردستان، هدية من (الرئيس مسعود ، حفظه الله ورعاه)!

ـ غالبية المثقفين اليساريين يعملون في (دار المدى) بزعامة القيادي الشيوعي البغدادي المستكرد(فخري كريم) التابعة لحزبي الطلباني والبرزاني.

ـ هنالك العشرات من مثقفي اليسار لا يكفون عن التذلل للعنصرية الكردية والتبعية للبرزاني. وبلغ بهم الحال انهم قاموا بتأسيس تجمع ذليل منافق لا يختلف عن تجمعات(حقبة البعث) المنافقة، الا وهو (التجمع العربي لنصرة القضية الكردية)!!!؟؟ من فرسانه المثقفين: (كاظم حبيب، جاسم المطير، زهير كاظم عبود) والنفساني الشهير المعادي للفساد (قاسم حسين صالح)!!!!!

نعم، يبدو ان هؤلاء المثقفين (العلمانيين جدا جدا) يؤمنون ان (الفساد المدني ـ العلماني ـ الكردي ـ الامريكي) اشرف وارقى من (الفساد الديني ـ الشيعي ـ الايراني)!

                                       ( فالح عبد الجبار) نموذج فاضح لخيانة المثقفين!      

الباحث (فالح عبد الجبار) الذي يدير (مركز الدراسات العراقية ـ بيروت) والذي يعتبر (المفكر الوحيد) الذي انجبه الحزب الشيوعي العراقي خلال ستين عام (ماشاء الله!!). هذا المثقف الماركسي انقلب فجاة وبقدرة قادر من (عدو للامبرالية الامريكية) الى (مثقف امريكي) بامتياز، فهو:

ـ عضو في (مجموعة عمل مستقبل العراق) التابعة الى(مؤسسة الحريري ـ السعودية) التابعة بدورها الى (Atlantic Council) الامريكية التي تأسست في 1961 لمحاربة الشيوعية!!! ولا يخجل ان يكون اسمه وصورته في قائمة تضم اعضاء مثل: (بن كونابل ضابط استخبارات البحرية الأمريكية). و(جويل راي بيرن ـ باحث عسكري في جامعة الدفاع الوطني الامريكية). و(ريان كروكر، عميد مدرسة جورج بوش للحكومة والخدمة العامة)، و(فرانسيس ريتشاردوني، رئيس الجامعة الأمريكية)، و(د. كينيث بولاك ، عضو مجلس الامن القومي الامريكي)، و(الفريق مايكل باربير، نائب لرئيس هيئة العمليات الاستراتيجية الامريكية في العراق)، و بجانب هؤلاء الامريكيين هنالك عدة (مثقفين عراقيين)، منهم: (نبراس كاظمي، كاوا حسن، سارهانج حماسعيد، سجاد جياد (مدير مركز البيان في بغداد)، زيد العلي، رعد القديري، حيدر الخوي،حسين قاراغولي، حارث القراوي، احمد علي ـ استاذ في الجامعة الامريكية في العراق ـ .(هذه القائمة بصور واسماء هؤلاء، طالعوها في رابط الموقع سجلناه هنا تحت في المصادر).

ـ فالح عبد الجبار، عضو في (معهد السلام الامريكي) التابع للكونغرس الامريكي: (المصدر تحت)

ـ فالح عبد الجبار، صديق للبرزاني وقدم عدة دراسات وكتب تدافع عن المشاريع العنصرية البرزانية.

   كفاكم يا ابناء العراق ان تدينوا فاسدا ظالما لتقعوا في براثن افسد واظلم منه. كونوا رجالا وشيدوا قياداتكم الوطنية الاصيلة، وكفوا عن التذلل للفاسدين من اجل طلب دعمهم ورضاهم وتلفزيوناتهم. اعتمدوا على شعبكم وضمائركم واعملوا بهدوء وسرية وتواضع مثل جميع المكافحين في تاريخ البشرية.

المصادر:

ـ يكفي وضع اسماء هذه الجهات والشخصيات المذكورة في الانترنت للحصول على المعلومات الكافية.

ـ رزكار عقراوي، الاعلامي الشيوعي (وهو كردي عراقي وطني اصيل)، هو افضل من فضح فساد اليسار العراقي وتبعيته للقيادة الكردية، طالع مقالته الجريئة: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=345203

ـ فائق الشيخ علي: يكفي وضع (فائق الشيخ علي كردستان) لكي تطالع الفيديوهات والتصريحات النارية التي تدافع عن البرزاني وتتملق له اسوء من أي بعثي في حضرة صدام.

ـ حول (التجمع العربي لنصرة القضية الكردية): http://www.metransparent.com/old/texts/Arab_gathering_to_support_kurdish_cause.htm

ـ رسالة الذل والنفاق التي ارسلها هذا التجمع البائس الى الرئيس المبجل مسعود البرزاني:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=179765

ـ طالع مقالات(قاسم حسين صالح) التي تصفق للمشروع العنصري الكردي، ومديحه التجمع البائس:

http://ns1.almothaqaf.com/qadaya2009/63999.html

ـ حول (فالح عبد الجبار):

   ـ سيرته الذاتية: http://www.ecssr.ac.ae/ECSSR/print/prf.jsp?lang=ar&prfId=/Profile/Profiles_1289.xml

ـ حول عضويته في (مجموعة عمل العراق) مع قائمة الاعضاء: http://www.achariricenter.org/

ـ حول (Atlantic Council):طالع: https://en.wikipedia.org/wiki/Atlantic_Council

ـ مقالة جيدة تفضح تبعيته البائسة لامريكا:

http://www.almothaqaf.com/qadaya2009/53941.html

ـ معهد السلام الامريكي: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A