نظرية العالم بيشامب الخطيرة المغيبة قصدا عن النشر العربي:

ما هو دور الجراثيم في ظهور الامراض؟؟؟!!!

ان موت الجثة هو الذي يجلب الديدان، وليست الديدان هي التي تسبب موت الجثة!
سليم مطر ـ جنيف
الغريب في موضوعنا هذا هو غياب شبه الكلي لهذا الجدال التاريخي عن النشر العربي. الكل يعرف العالم(باستور) ولكن لا احد يتحدث عن منافسه الخطير والنقيض التام (العالم بيشامب). وهذا تعبير عن انه فقط الامور المتفق عليها من قبل سادة الغرب هي التي نعرفها، اما الامور الاخرى النقيضة فيجب ان نجهلها حتى لو ان الغربيين انفسهم يعرفونها ويتداولونها مع التشهير بها طبعا. 
وهذا مثال: العالم بيشامب ونظريته المناقضة لنظرية العالم باستور.
في اواسط القرن التاسع عشر ظهر عالمان كبيران لعبا دورا حاسيما ومتنافسا في مجال الجراثيم ودورها في ظهور الامراض، وكل منهما له منهجه المناقض لمنهج الآخر:

العالم (باستور) ومنهج(الجرثوموية: Microbisme) القائم على : مكافحة الامراض بمكافحة الجراثيم التي تسببها!

اواسط اعوام 1800 بدأت تنتشر بين الاطباء والعلماء فكرة ان الجراثيم تسبب الامراض. وكان من ابرز هم العالم الفرنسي (لويس باستور: Louis Pasteur) الذي اخترع اللقاحات ضد داء الكلب والجمرة الخبيثة، وحملت اسمه عملية تسخين الحليب والسوائل لتعقيمها:(البسترة). وهنالك اتهامات قد تأكدت فيما بعد بسرقة باستور عدة مكتشفات من زملائه ومساعديه، منها لقاح (الجمرة الخبيثة). وقد قال عنه احد الكتب: (انه أحيانًا غير عادل، وعدائيًا، ومتعجرفًا، وقميء السلوك، وجامدًا، وحتى عقائديًا). طالع مثلا موضوع ويكيبديا: (لويس باستور).
في كل الاحوال، تمكن(باستور) بفضل علاقاته وقدراته الدعائية من فرض نفسه في الوسط العلمي. وخصوصا ان منهجه(عن الدور الحاسم للجراثيم في تسبيب الامراض) يناسب ويخدم الى حد لا يصدق مؤسسات الادوية والمعقمات والتلقيحات واصحاب المستشفيات وغيرهم.

العالم (بيشامب) ومنهج(الانزيموية: Microzymas) القائم على: ان الجراثيم لا تخلق الامراض بل تظهر وتغزو الاجسام التي ضعفت مناعتها بسبب البيئة السلبية المعاشة .

في نفس الفترة كان هناك منافس(باستور) العالم(أنطوان بيشامبAntoine Béchamp) الذي تبين ان (باستور) اقد سرق منه إكتشافه حول دور الميكروبات في عملية التخمير.
وفكرته "أن الجراثيم انتهازية بطبيعتها، فهي في كل مكان وفي داخلنا في علاقة تكافلية، كلما كانت اجسامنا صحيحة تكون الجراثيم مفيدة، وعندما تضعف مناعة اجسامنا تتحول الجراثيم الى مضرّة". و" ان الميكروب لا شيء، والارضية هي كل شيء".

لاحظ في بحوثه أنه فقط عندما تضررت أنسجة المضيف أو تعرّضت للخطر بدأت هذه الجراثيم في الظهور كأعراض سائدة (وليس سببًا) للمرض. بناء على هذا له قوله الشهير:

ان موت الجثة هو الذي يجلب الديدان، وليس الديدان هي تسبب موت الجثة!

وخلاصة فكرته التي اصبحت اساس (الطب البديل):

للوقاية من المرض ليس المطلوب القضاء على الجراثيم ولكن زراعة الصحة من خلال النظام الغذائي والنظافة وممارسات الحياة الصحية مثل الهواء النقي وممارسة الرياضة. الفكرة هي أنه إذا كان لدى الشخص جهاز مناعة قوي وجودة أنسجة جيدة (أي "الأرضية الجيدة") فلن تظهر الجراثيم في البدن وسيكون بصحة جيدة فقط عندما تبدأ صحتهم في الانخفاض (بسبب الإهمال الشخصي وخيارات نمط الحياة السيئة) يقعون ضحية للجراثيم السيئة.
في السنوات الاخير مع ازمة(الكورونا) عادت من جديد وبشكل قوي جدا نظرية القائلة هذا العالم المظلوم من قبل الدول وشركات الادوية والطب.

ـــــ
من المهم جدا لاكمال هذا الموضوع مطالعة موضوعنا السابق المعنون:
     من هو الدكتور (هامر) مكتشف حقيقة السرطان والامراض الخطيرة؟
وهذا رابطه في موقعنا:

http://www.salim.mesopot.com/hide-feker/91-2017-06-23-06-25-12.html

كذلك طالع موضوع آخر مرتبط به: حقيقة وباء الكوررونا والتهويل الاعلامي:
الكورنا بين الحقيقة والتهويل الاعلامي! - موقع سليم مطر (mesopot.com)

كذلك لمزيد من المعلومات، ابحث بالعربي وخصوصا بالانكليزي والفرنسي، عن:
ـ أنطوان بيشامبAntoine Béchamp

ـ لويس باستور: Louis Pasteur

ـ ابحث عن هذا الموضوع الوحيد بالعربي بهذا الخصوص:

https://rattibha.com/thread/1284770184499212289

- The Post-Antibiotic Age: Germ Theory